يهود السينما المصرية.. 10 فنانين محبوبين لن تصدق أصولهم.. منهم من هاجر لإسرائيل.. وبعضهم دفن بمصر وراقصة ارتبطت برأفت الهجان
هناك عدد من الفنانين من نجوم الزمن الجميل رغم إنتماءهم لعائلات يهودية إلا أنهم فضلوا العمل في مصر، وقرربعضهم تغيير اسمهم وهناك من قرر تغيير ديانته، ولكن المرتبط دائما هو حب الجماهير لهؤلاء النجوم الذين تركوا بصمة كبيرة في عالم الفن
وبعض هؤلاء الفنانين ظهر حبهم لمصر وقرروا العيش فيها حتى رحيلهم ومنهم من دعم وساند الجيش المصري، إلا أنه على الجانب الأخر هناك البعض منهم خان مصر وقرر العودة لبلدهم الأصلي والعيش فيها حتى رحيلهم.
ومن أهم هؤلاء الفنانين الفنانة كيتي ، وهي راقصة شرقية يونانية عملت في مصر وشاركت في عدد من الأعمال الفنية.
الراقصة كيتي
إلا أنه في أواخر الخمسينيات اختفت كيتي عن الأضواء لأسباب غامضة رجّحها البعض لتورطها في شبكات جاسوسية بينما نفى آخرون ذلك، وترددت أنباء عن علاقتها بالجاسوس المصري رفعت الجمال “الشهير برأفت الهجان”.
ليتم تأكيد ذلك عدها بفترة، عندم ذكر رأفت الهجان في مذكراته أنه كانت تربطه علاقة مع راقصة تدعى كيتي. في عام 1965 عادت لبلدها اليونان ومثّلت هناك ببعض الأعمال حتى توقفت نهائيا في عام 1980.
ليلى مراد
تعد ليلى مراد من الأسماء التى أثارت الجدل ، فالفنانة ليلى مراد هي مطربة وممثلة مصرية، وأسمها الأصلي ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي.
ولدت ليلى مراد في عائلة يهودية مصرية اشتهرت بوطنيتها عام 1918 في حي الظاهر في القاهرة، إلا أنها قامت بتغيير إسمها بعد ذلك لإسم ليلى مراد كإسم مسرح. تزوجت ليلى ثلاث مرات وطلقت ثلاث مرات، تزوجت أنور وجدي وأشهرت إسلامها في الأزهر.
لكن عام 195 تم اتهامها بالتبرع لأولاد العام بجزء من ثروتها ، وسرعان ما انقلبت الأمور ضدها ، إلا أنها سرعان ما ردت على تلك الإتهامات بمساهمتها في قطار الرحمة كي تجمع تبرعات .
ولم يتوقف الأمر على ذلك بل تبرعت ليلى مراد بجزء من ثروتها للمجهود الحربي المصري ، وظلت في مصر حتى أن رحلت عن دنيانا عام 1995.
راقية إبراهيم
الفنانة راقية إبراهيم إسمها الحقيقي راشيل إبراهام ليفي، وولدت في عائلة يهودية متشددة ، وتعد راقية من الفنانات التي كانت موضع إتهامات طيلة حياتها.
فقد هاجرت راقية عام 1952 إلى الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعدما تزوجت من رجل أعمال يهودي، وعملت بالتجارة ثم كسفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل.
ووجهت لراقية إبراهيم اتهامات بإتفاقها مع الموساد الإسرائيلي باغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952 وذلك لرفضها الحصول على الجنسية الأمريكية والعمل في المراكز العلمية بأمريكا وإصرارها على العودة لمصر .
وقد أقلق هذا الأمرإسرائيل من احتمالات اسهامها في بناء برنامج نووى مصري وليد قد يهدد إسرائيل، وهذا ما أكدته وكشفته حفيدتها بعد ذلك في تصريحاتها لصحيفة نيويورك تايمز.
عمر الشريف
الفنان عمر الشريف إسمه الحقيقي هو ميشيل ديمتري شلهوب، إلا أنه عام 1955 عندما وقع في غرام الفنانة فاتن حمامة سرعان ما أعلن إسلامه وقام بتغيير إسمه لعمر الشريف كي يتمكن من الزواج منها بعد انفصالها عن الفنان عز الدين ذو الفقار وبالفعل حدث ذلك.
وبعد عدة سنوات انفصلا عمر الشريف عن حبيبته فاتن حمامة، إلا أنه رغم انفصاله عنها كان يحبها وهذا ما أكده في تصريحات تليفزيونية له.
وقبل رحيله بسنوات قلائل أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر، حيث كان يعاني من تذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميز بين معارفه، إلا أنه رغم مرضه لم ينسا عمر الشريف فاتن حمامه إطلاقاً.
كاميليا
الفنانة كاميليا تنتمي لأصول يهودية، اسمها الحقيقي هو “ليليان فيكتور ليفي كوهين”، وكانت والدتها ل مسيحية كاثوليكية مصرية من أصول إيطالية تدعى «أولجا لويس أبنور».
وارتبط اسم كاميليا بعدة حوادث وألغاز سياسية ومخابراتية، فقد انتشر أقاويل بوجود علاقة عاطفية بينها وبين الملك فاروق ، ولم يتوقف الأمر على ذلك فقد أثيرت حولها مؤامرات حول التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي.
ورحلت الفنانة كاميليا في حادثة مأساوية آثر انفجار طائرة، وتردد أقاويل بأن حادثة موتها مدبرة من قبل الموساد صرت كاميليا الزواج من الفنان رشدي أباظة.
آخر الأفلام المصرية التي قدمتها الفنانة كاميليا كان فيلم آخر كدبة مع سامية جمال وفريد الأطرش عام 1950.
إستيفان روستي
وُلد الفنان استيفانو دي روستي من أم إيطالية يهودية وأب نمساوي وكان والده سفير النمسا بالقاهرة، إلا أن والده انفصل عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي.
وقرر استيفان العيش مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شابا ويلتقي صدفة ب عزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته ليكمل مسيرته الفنية، حتى رحيله، علماً بأنه لم يترك مصر حتى رحيله ورفض العيش في إسرائيل مع والدته.
نجمة إبراهيم
الفنانة نجمة إبراهيم ولدت لأسرة يهودية مصرية بالقاهرة، واسمها الحقيقي بوليني أوديون .
درست نجمة في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني، وعرف عنها حبها لجمال عبد الناصر تأييدها لثورة يوليو 1952.
وأحبت نجمة إبراهيم مصر، إذ أنه بعد نكسة 1967 قامت التبرع بجزء من ثروتها للجيش المصر، وظلت في مصر حتى رحيلها في 4 يونيو العام 1976 ودفنت في القاهرة.
عرف عن الفنان سلامة إلياس حبه لمصر، فقد ولد في مدينة القاهرة في عام 1911، ويعد من اليهود القلائل الذين رفضوا الخروج من مصر عقب ثورة يوليو .
وقال سلامة إلياس في أكثر من لقاء إنه سيموت ويدفن بأرض مصر رغم أنه يهودي إذ أنه رفض الذهاب لإسرائيل وهو ما حدث بالفعل.
بهيجة المهدي
ولدت بهيجة المهدي في إسكندرية وهي تنتمي لأسرة يهودية، واسمها الحقيقي هنريت كوهين.
بدأت بهيجة المهدس مسيرتها الفنية مع المسرح إلى أن رآها توجو مزراحي فقدمها في فيلم «شالوم الترجمان» مع شالوم عام 1935، ولكنها سريعًا ما تألقت بقوة مع علي الكسار بدءً من «خفير الدرك» ومرورًا بـ«الساعة 7» و«سلفني 3 جنيه»، حتى كان آخر أفلامها «أصحاب العقول».
وكانت يهيجة تحب إسرائيل ولم تستطع العيش في مصر، إذ أنه عام 1940 ابتعدت بهيجة عن الأضواء إلى أن اختفت تمامًا بعد حرب 1948؛ حيث استقرت في اسرائيل.
شالوم
ولد شالوم في مصر بتاريخ 8 نوفمبر 1900، وكان أول من حملت الأفلام اسمه (شالوم الترجمان - 1935)، سابقا بذلك الراحل إسماعيل ياسين.
تميز شالوم بتلقائية وخفة ظل ظهرت من خلال أدواره أمام نماذج تتسم بالبلاهة وثقل الظل، ويرى مؤلف "اليهود والسينما في مصر" أن المخرج توجو مزراحي استخدمه للتأكيد على استحالة حياة اليهود بين المصريين، ولذلك جاءت المهن التي مارسها في أفلامه متواضعة مثل بائع اليانصيب، وبائع سندوتشات الفول الجوال.
من أفلامه "المندوبان" عام 1934، "العز بهدلة" 1937، و"الرياضي" 1937، "الهاوية" 1930، وتقول بعض الروايات المتداولة عنه إنه عانى في سنواته الأخيرة ورفض الهجرة إلى إسرائيل، وسافر إلى روما سنة 1945، وتوفي قبل ساعات من إعلان قيام دولة إسرائيل.