سر عزوف ابن الذوات سليمان نجيب عن الزواج: من العمياء الصماء التى ستقبل تتزوجني
قبل 128 عامًا كان مولده، ومن العمل بوزارة الأوقاف ثم الخارجية التي وصل فيها ليصبح قنصل مصر في تركيا، ولكن بسبب عدم تحمله للغربة عاد للقاهرة ليعمل بوزارة العدل، وينطلق بعد ذلك علي عكس كل التوقعات إلي رحابة الوسط الفني، إنه سيلمان بيك نجيب، المولود في مثل هذا اليوم من عام 1892.
من هو سليمان نجيب ؟
في فترة الاربعينيات من القرن الماضي، كان من الصعب أن يخوض غمار الفن أبناء العائلات الكبيرة إلا نادرا، وكان هو من بينهم، علي الرغم من أن شقيق والدته أحمد زيور باشا شغل منصب رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت، وكان والده من كبار الأدباء المعروفين، وهو من شجعه علي حب الفن والكتابات الأدبية والتي كانت الطريق السهل لدخول عالم الشهرة والتمثيل.
عقب ثورة 1919 ظهرت أول مقالات سليمان نجيب بمجلة الكشكول، وكان يوقع علي ما يكتب تحت عنوان مذكرات عربجي، وذلك ردًّا علي من كان يريد أن يسرق الثورة ليكتسب بعض الامتيازات بالعصر الملكي.
ومن ارتباطه بالجماهير وانشغاله بقضاياهم كان يبحث دائما عن أفضل الطرق لتحقيق مطالبهم المشروعة، وذلك ظهر عندما عمل سكرتيرًا بوزارة الأوقاف، وفِي الخارجية أيضًا
نشأة وحياة سليمان نجيب
قبل أن يلتحق بوزارة العدل، ولكن مع شغفه بالفن الدائم الذي لم يفارقه منذ مرحلة المراهقة، إراد أن يغير من حياته الرسمية ويبحث عن وظيفة فنيه يشبع بها رغباته
وكان ما أراد عندما أصبح أول مصري يشغل منصب رئيس دار الأوبرا المصرية، والتي قام بتطويرها وأدخل عليها بعض التحسينات في الشكل والمضمون، ليحصل من الملك فاروق علي لقب البكوية.
وعلي الرغم من اقترابه بالشخصيات الحاكمة والملكية، إلا أنه كان ثوريا بطبعة يصادق مصطفي كامل، ويميل لأفراد الشعب وإلي الحرية وعدم الارتباط باي شيء قد يعوق اُسلوب حياته الذي يريد، ولذلك كانت تنقلاته في أعمال متعددة، كما لم يتزوج أو يرتبط بقصة حب علنية مع أي فتاة، حتي يكون حرا.
سبب عزوف سليمان نجيب عن الزواج
عرف عن الفنان الكبير الراحل سليمان نجيب بأنه كان عازفا عن الزواج طوال حياته، وقد كشف عن سر ذلك في حوار قديم له نشرته مجلة "الكواكب".
سليمان نجيب قال:" كنت طوال حياتى عازفاً عن الزواج لأننى أحب حريتى وأخشى أن تقيدها سلاسل الزوجية، ففى شبابى كنت أهوى السهر وحياة الفن التى تبدأ فى القاهرة مع بداية الليل فلا أعود إلى البيت إلا مع ساعات النهار الأولى، وكبرت هوايتى وكبر معها حبى لفنى وحريتى وحياة السهر".
وأضاف:" بعدما توليت منصب مدير الأوبرا كان هذا المنصب يحتم على ان أتعامل دائماً وأخالط أهل الفن من الممثلين والراقصين والمغنيين والموسيقيين ، ويبدأ كل ذلك بعد الساعة التاسعة مساء".
وأكد: " أنا بطبعى أقدس الحياة الزوجية وحقوق الزوجة، لذلك لم أكن واثقاً أننى سأكون زوجاً يحترم حقوق الزواج وأنا على هذه الحالة من صداقة الفن والسهر، ثم من هى هذه الساذجة العمياء الصماء التى ستقبل بزوج يعود لها كل يوم مع شروق الصباح من تياترو أو مكان تعرض فيه لألوان الإغراء".