نصائح موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب للنساء في وضع الماكياج
لم يكن محمد عبدالوهاب مجرد مطرب وموسيقار فقط بل كان أيقونة واسطورة حية أثرت الوطن العربي كله بأروع الألحان والاغنيات له ولزملائه في الوسط الغنائي والموسيقى العربية بشكل عام
من هو محمد عبدالوهاب ؟
ولد الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في الثالث عشر من شهر مارس وذلك في عام 1901 ، هو من مواليد مدينة القاهرة ووالده الشيخ محمد أبو عيسى والذي كان مؤذن وقارئ في مسجد سيدي الشعراني بباب الشعرية
ولدى محمد عبد الوهاب شقيقتان والتحق بكتاب المسجد بناءً على رغبة والده كما أنه عم الفنان سعد عبد الوهاب، وبالفعل حفظ أجزاء من القرآن الكريم لأن والده كان يريده أن يلتحق بالأزهر الشريف ويصبح قارئ ومؤذن مثله، ولكنه تطلع نحو الطرب والغناء.
بداية محمد عبدالوهاب
التحق بفرقة فوزي الجزايرلي وأصبح يغني بين فصول المسرحيات وكان قد ترك دراسته وأسرته، ورغم بحث أسرته عنه لمحاولة إعادته إلى الدراسة لكنه هرب مع فرقة السيرك إلى دمنهور
التحق بعد ذلك بنادي الموسيقى الشرقي وهو معهد الموسيقى العربية الآن وتعلم العزف على العود، عمل كمدرس أناشيد في مدرسة الخازندار وعمل في عدة فرق غنائية إلى أن حصل على شهرة كبيرة وأصبح موسيقار الأجيال
وفي عام 1914، بدأ عبد الوهاب العمل كمطربٍ وهو في العاشرة من عمره يغنى بين الفصول حيث سمعه فوزي الجزايرلي صاحب إحدى الفرق وقرر تقديمه للجمهور رغم صغر سنه، بل إنه علق على باب المسرح إعلانًا يقول الطفل الأعجوبة الذي يغنى لسلامة حجازي.
بينما كان محمد عبد الوهاب يغنى بين فصول الروايات في فرقة عبد الرحمن رشدي المحامي، شاهده أمير الشعراء أحمد شوقي في إحدى الليالي يغنى فأشفق عليه واستنكر أن يحترف العمل في هذه السن الصغيرة
واعترض لدى صاحب الفرقة، لكنه لم ينجح في تثبيط عزيمته. انزعج عبد الوهاب لهذا الموقف كثيرًا وظل يخشى الظهور أمام شوقي، ولم يسمعه شوقي يغنى ثانيةً إلا بعد عشر سنوات.
نصائح محمد عبدالوهاب للماكياج
وجه موسيقار الأجيال الفنان الراحل محمد عبدالوهاب مجموعة نصائح للنساء حول طريقة ارتداء الملابس ووضع الماكياج، وذلك في حوار صحفي قديم له.
محمد عبدالوهاب قال إنه يريد من المرأة أن تدرس فن اللون حتى ينسجم لون فستانها مع لون بشرتها، وألا تهمل فى أناقة شعرها ولمعان أسنانها، وأن تراعى الاعتدال فى استخدام مساحيق التجميل.
وأضاف: "أريد أن تعتنى المرأة بعيونها وأهدابها، وألا تغالى فى إطالة أظافرها، وألا تلغمط شفاهها بالروج الثقيل"، وحذر المرأة من أن تقف فى الطريق العام لتتجمل، مؤكداً أن هذا من أخطر عيوب الفتاة ، وألا تسرف فى ارتداء الحلى والمصاغ حتى لا تبدو مثل أثرياء الحرب.
وتابع: "من ضعف الذوق أن تتحلى بأقراط كبيرة أو طويلة تظهرها بمظهر غريب ومضحك، كما أن هذه الاقراط الطويلة تعرقل حركة رقبتها وتجعلها متكلفة فى الحركة".