تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مديحة كامل.. ماتت في رمضان وعلى سجادة الصلاة
مديحة كامل، من ممثلات الإغراء، بدأت مشوارها الفني من أول السلم، وصلت إلى قمة مجدها في فيلم الصعود إلى الهاوية، امتدت مسيرتها عشرين عاما
ورؤية في المنام دفعت بها الى اعتزال الفن وارتداء الحجاب وكان فيلم بوابة إبليس نهاية المشوار ورحلت عام 1997.
من هي مديحة كامل ؟
ولدت مديحة كامل في مثل هذا اليوم 3 أغسطس عام 1946 بالإسكندرية، والدها صاحب مضارب الأرز بالإسكندرية، انتقلت عام 1962 إلى القاهرة.
والتحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1965، وبدأت مشوارها الفني عام 1964 بعروض للأزياء لكنها فشلت فيها، فاتجهت إلى التمثيل في أدوار صغيرة .
بداية مديحة كامل الفنية
وتدرجت مديحة كامل في الأدوار الثانوية حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم "30 يوم في السجن " في أواخر ستينات القرن الماضى بمشاركة الفنان سمير غانم الذى أخذ بيدها في بداية الطريق
وكانت مازالت طالبة بالمدرسة السنية الثانوية، وتزوجت واختفت عن الأضواء حتى جاءت لها فرصة البطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه " الصعود إلى الهاوية " الذى انتقلت به إلى سلم النجومية، وهو الفيلم القائم عن قصة حقيقية من واقع ملفات المخابرات العامة المصرية حيث أدت فيه قصة الجاسوسة هبة سليم الشهيرة.
زيجات مديحة كامل
تزوجت مديحة كامل اول ازواجها وهى في السابعة عشر من محمود الريس الذى اختاره لها والدها، ووافقت هي لأنه لم يمانع في عملها بالفن والتمثيل إلا أنه بعد انجابها ابنتها الوحيدة ميريهان اشترط عليها اعتزال التمثيل ورفضت فتم الانفصال
ثم كان الزواج الثانى من المخرج شريف حمودة ولم يدم الزواج طويلا، لتتزوج من جلال الديب المحامى الذى جمعته بها قصة حب كبيرة وجميلة
وكان في نفس الوقت والدا لابنتها ميريهان التي احبته وتولى تربيتها إلى أن جاء يوما وبسبب غيرته الشديدة عليها وقع الطلاق.
كشفت ابنة الفنانة الراحلة مديحة كامل، تفاصـيل الحظات الأخيرة في حياة والدتها، والمرض الذي أدى لوفاتها، وذلك في حوار صحفي سابق لها.
ابنة مديحة كامل، قالت: “أمي لم تكن مـــريضة بالســــرطان كما تردد، ولكنها أصـــيبت عام 1986 بالروماتويد قبل اعتزالها
وكانت حياتها تسير بشكل عادي وطبيعي، خاصة بعدما تابعت مع طبيب أجنبي أعطاها علاجا كانت تسير عليه بانتظام، وكانت تمارس حياتها وفنها بشكل طبيعي".
وأضافت: "وبعد اعتزالها تسبب الروماتويد في إصابتها بمياه على القلب وكان ذلك عام 1992، وتم علاجها بالكورتيزون وتحسنت حالتها بشكل كبير
وعادت لممارسة حياتها، بل تحملت مشقـــة الحج عام 1995 وأدت الفريضة مع والدها، وكانت تقوم بخدمته”.
وأكدت: "وفاة أمي كانت غير متوقعة، كانت زى الفل وبتمـــارس حياتها عادي زي أي مـــريض بمرض مــزمن متعايش معاه وبياخد عــلاج، فكثير من المرضى يتعايشون مع الرومــاتويد لسنوات طويلة”.
اللحظات الأخيرة في حياة مديحة كامل
وكشفت تفاصيل الساعات الأخيرة في حياتها، بقولها: “كنا في شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابني يوسف ونمت بجواره، وظلت أمي مع زوجي ينتظـــران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات في هذا الكتيب، واعتادت ضبـــط المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر”.
وأكملت: “سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظـــها ولكنها لم ترد، ولم يخطر ببالي أنها ماتت فوجهها كان مضـــيئا وجسدها لينا، وظللت أناديها
واعتقدت أنها أصيبت بإغماءة، فناديت زوجي ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهــــربائية لإنعـاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها مـاتت، وأصبـت بصـدمة عصـبية وظللت لمدة 12 عاما لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت”.