تعرف علي قصة الحب الوحيدة في حياة عبدالحليم حافظ
مازال الغموض يدور حول علاقات الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، و عن علاقاته العاطفية، و حقيقة زواجه من سعاد حسني، و غيرها من الأمور التي مازالت موضع شك
وتأويلات بين الناس والمواقع حتي الأن، لكن الحقيقة هي ان عبدالحليم حافظ كان ذات طابع شرقي، يكره العلاقات الغير شرعية، و يشعر بغيرة شديدة جدا علي حبيبته
وهذا كان السبب الرئيسي في عدم اكتمال قصة حبه مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي رفضت الابتعاد عن الفن، وهو الأمر الذي لم يتقبله العندليب.
قصة حب عبدالحليم حافظ
لكن قبل سعاد حسني كان يوجد قصة حب هزمت عبدالحليم حافظ، و جعلته يمر بحالة نفسية سيئة جدا، و هي قصة حبه بسيدة من أسرة ثرية جدا تدعي "ديدي"
حيث تعرف عليها أول مرة علي أحد شواطيء الأسكندرية، ووقع العندليب في غرامها، وبادلته هي أيضا نفس الشعور، ولكنها كانت تمر ببعد الأزمات بسبب علاقتها بطليقها
ورغبة عائلتها في عودتها له، وهو الأمر الذي رفضته بشده، ودفع عبدالحليم حافظ للتقدم لخطبتها، ولكن قوبل طلبه بالرفض من أهلها.
وفاة حبيبة عبدالحليم حافظ
وهو الأمر الذي اثر علي نفسيتها بشدة، وأصيبت بمرض نادر، استدعي سفرها الي لندن، وهناك طلب جدها من عبدالحليم حافظ ان يأتي الي زيارتها، ويعتذر له عن ما بدر منه
و لكن الأوان كان قد فات، حيث لم تعش طويلا، وتوفت "ديدي" هناك، وغني لها عبدالحليم حافظ ، أغنية من أعظم أغانيه و هي "في يوم في شهر في سنة".
أول حب في حياة العندليب
كانت سعدية أول قصة حب في حياة عبدالحليم حافظ، وهي فتاة ريفية لا تجيد القراءة والكتابة، وتعمل في مصنع.
العندليب وصفها بأنها أول قصة حب في حياته، والحب الأول والأخير في حياة سعدية، وفق ما كتبه بنفسه في مجلة "أهل الفن"، في العدد 264 بتاريخ 19 سبتمبر 1955.
وكتبت المجلة في مقدمة المقال الذي كتبه عبد الحليم أن "قلب عبد الحليم حافظ ليس سراً مغلقاً كما يعتقد الجميع، إنه قلب فنان.. أحب.. وبكى، عواطفه المتدفقة تجمعت كلها فكانت هذا الإنسان الرقيق الذي تبسم وهو ينادي: على قد الشوق.. وتبكي معه وهو يغني يا قلبي خبي".
وقال العندليب في مقاله: "ليست صناعتي الكتابة، كما أن الحب لم يكن حرفة قلبي، ومع هذا فإنني أكتب هذه السطور، وهي ليست قصة بالمعنى الذي اتفق الناس عليه، ولكنها أحاسيس عشتها، واليوم أسجلها".
بداية قصة حب عبدالحليم حافظ
وأضاف عبد الحليم: "وبدأت هذه القصة – أقصد هذه الأحاسيس – ذات مساء.. مساء بعيد، منذ 5 أعوام، أي في العام 1950 كنت إذ ذاك أتردد على معهد الموسيقى، ولم أكن قد عُرفت كمطرب أو كممثل في الوسط الفني وبين الجمهور على النطاق الذي أُعرف به الآن، وكانت هي نقطة التحول في حياتي".
وأوضح أنها "كانت جارتي في مقعد الترام (..) لم تكن عيناها الجميلتان خضراوين، ولم يكن فيها من جمال الجسد قدر ما كان فيها من جمال الروح، وكنت فناناً أعشق هذا الجمال".
ولم يكن يدري العندليب "أشعرت بي هذه الإنسانة أم لم تشعر؟ وهل حدث أن أحست بوجودي أم أن كل ما كنت أتصوره لم يكن أكثر من وهم؟ ولكن هذه الصبية استطاعت أن تعلمني كيف أبحث وكيف أنظر؟ ولكن أي انتظار وأي بحث إن مجلسنا معاً كلانا قريب من الآخر كان يهز جسدي هزًا؟ فأهيم لحظات تطول تطول، حتى أصل إلى مكان هبوطي فأغادر الترام".