يوسف وهبي يعترف في مذكراته: خسرت كل أموالي في القمار.. وهذا موقفي من شرب الخمر والمخدرات
كان الفنان الراحل يوسف وهبي جريئا في مذكراته دافع عن نفسه أمام بعض الاتهامات لكنه اعترف أيضا بأخطاء جسيمة ارتكبها في حق نفسه ولكنه كان صغير في العمر ولم يكن لدية الخبرة الكافية للبعد عن تلك المنكرات.
تضمنت مذكرات وهبي ثلاثة أجزاء، جاءت تحت عنوان «عشت ألف عام- مذكرات عميد المسرح المصري يوسف وهبي»، وقال فيها: «إنها مسئولية خطيرة ، وأسرار طواها الزمن ويشوبها عدم الاستقرار
إنها مسيرة طويلة وعمرًا عشته طولًا وعرضًا ، وكثيرًا ما أسأل نفسي، كيف صمدت بمفردي وبدون عون من أي مخلوق على اجتياز الصعاب التي مرت بي؟
مذكرات يوسف وهبي
واضاف: عشرات السنين بين مد وجزر في قصور فاخرة، وفي غرفة على السطح يشاركني فيها الدجاج، رأس مال ضخم ورثته عن أبي وأضعته ثم استردته ثم فقدته
دوامة لا تهدأ فقر وغنى، شظف وترف، ظلام وبهرة أضواء، قامرت، وربحت، وخسرت، انتصرت وانهزمت، ولكنني لم أسلم سلاحي ولم أخضع للأقدار، ولم أغتر بالثراء، ولم أجزع من الإفلاس العلني وملاحقة الديانة.
وتابع: «أعاصير وزوابع، وحرب ضروس شهرتها على الرجعية والحقد، مغامرات مع الجنس اللطيف تفوق حد الخيال، راغبات في خلق علاقات مع ذوي الشهرة، وفضوليات متعطشات للتذوق والتجربة، فراشات تغريها الأضواء يتساقطن في أتون النار، لكنني كثيرًا كنت ضحية للمغريات.
ويواصل يوسف وهبي مذكراته قائلًا: «لفقوا لي القصص، اتهموني بأني قناص أصطاد الطير الضعيف، نهم في المتعة، حشاش، سكير، عربيد، جعلت من المسرح مصيدة سقطت فيها كثيرات من الضحايا
والحقيقة كانت عكس ما لفقوه لي، وما ابتكروه لتحطيم سمعتي، أنا لا أدعي أنني كنت قديسًا أو راهبًا في محراب، أو متصوفًا، أو معصومًا من الخطأ والشهوات، لكنني كغيري أيام الشباب والفتوة
كنت أستجيب أحيانًا للإغراء والجمال في شيء من النهم، بيد أنني لم أشرب الخمر ولم أتعاط المخدرات، ولم أرتكب موبقات سوى حبي السابق للقمار الذي سلبني عشرات الألوف».