عقيلة راتب.. فقدت بصرها خلال تصوير فيلم.. وأوشكت على الإغماء عندما رأت المايوه
صوت عذب، ومشاهد تمثيلية لا تنساها مخيلة الجمهور، فور رؤيتها تنجذب لها، حتى لو لم تستطع تذكر اسمها، ولكن شكل الفنانة الراحلة عقيلة راتب، يظل محفورا في الأذهان
أول مصيف في حياة عقيلة راتب
كشفت الفنانة الراحلة عقيلة راتب، في حوار قديم لها، ذكريات أول مصيف في حياتها.
عقيلة راتب قالت: "لا أنسى عندما ذهبت إلى أول مصيف في حياتي وكان عمري وقتها 14 عاماً ، وكنت أعيش في القاهرة عمري كله صيفاً وشتاءً، حيث كانت أعمال والدي تضطرني للبقاء فيها”.
وتابعت: “كنت أستمع لزميلاتي وهن يحكين عن المصايف والمايوه والسباحة في البحر وكان وجهي يحمر خجلاً وأنا أتخيل هذه المشاهد، إلى أن اشتغلت بالفن وتزوجت، واقتضى العمل أن أسافر إلى الإسكندرية في الصيف”.
عقيلة راتب والمايوه
وأكملت: “وقد أوشكت على الإغماء عندما رأيت رجلاً بملابس البحر يحمل سيدة فوق ذراعه وينزل بها إلى المياه، وكيف صرخت في وجه إحدى السيدات ألومها على جلوسها فوق الرمال عارية وهى ترتدي المايوه”.
وكشفت أن زملائها وزميلاتها كانوا يضحكون عليها، وكان زوجها الفنان حامد مرسى يحاول إقناعها بارتداء المايوه ونزول البحر حتى في الأوقات المخصصة للسيدات، ولكنها كانت ترفـض دائما.
واختتمت كلامها، بقولها: " :”كانت هذه أهم ذكرياتي في المصيف والتي أضحك كلما تذكرتها، وبعد أن تغيرت الآن بعد مرور سنوات على هذه الذكريات”.
من هي عقيلة راتب ؟
ولدت فى القاهرة، من سكان حي الجمالية، اسمها الحقيقي كاملة محمد شاكر.
تخرجت فى مدرسة التوفيق القبطية، وتزوجت من المطرب حامد مرسي، وأنجبت بنت تدعى أميمة.
أصيب والدها بالشلل بعد علمه بدخولها عالم الفن، حياتها الفنية ابتدت بعد الثلاثين، حيث عملت ممثلة في المسرح ضمن فرقة على الكسار.
بسبب رفض والدها دخولها عالم الفن، قررت أن تختار لنفسها اسمًا مغايرًا فكان عقيلة راتب، واختارها زكى عكاشة لتكون بطلة فرقته المسرحية في العديد من الأعمال.
في أواخر حياتها فقدت البصر بسبب "المياه على عينها"، وذلك في أثناء تصوير فيلمها الأخير "المنحوس" .
لم تنجح في دور البنت الارستقراطية، كنجاحها في أدوار السيدة التي تعيش في الأحياء الشعبية.
"هدى" و"ملكة الغابة" هما أبرز الأعمال المسرحية.
قدمت ما يزيد على 60 فيلمًا في السينما المصرية، منها "بواب العمارة" و"غدًا يعود الحب".
رغم موهبتها الكبيرة وقصة حبها للفن، فإنها لم تنل الشهرة والنجومية التي كانت تستحقها.
نالت شهادة تقدير من الملك فاروق، وكرمها كل من الزعيم جمال عبدالناصر عام 1963، والرئيس أنور السادات ومنحها وسام الدولة، وحصلت علي جائزة من الرئيس محمد حسني مبارك عام 1998 قبل وفاتها.
عن عمر يناهز 82 عاما، توفيت في 22 فبراير 1999.