سناء جميل: اعتقد زوجها أنها مسلمة ودفنها بعد رحيلها ب 3 أيام وأمنيتها الوحيدة لم تتحقق.. وأهلها تبرؤا منها مدى الحياة
سناء جميل لم تكن مجرد فنانة شهيرة أحبها الجمهور، ولكنها كانت مثالا للتضحية الكبيرة في الحياة وحب الفن، كما أن قصة حبها وزواجها تبدو كقصص ألف ليلة وليلة
فريد شوقي وسناء جميل
يقول فريد شوقي حوار تلفزيوني له عن فيلم بداية ونهاية: “احنا بعتنا الفيلم لفاتن حمامة، ورفضت الدور، وصلاح أبو سيف جاب شابة جديدة اسمها سناء جميل، كنت خايف توقع للدور، لكن دلوقتي شوفي مين في مصر يعرف يعمل الدور زي سناء جميل”.
من هي سناء جميل ؟
ولدت الفنانة الكبيرة سناء جميل في 27 ابريل سنة 1930، اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، من مواليد مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، لتنتقل بعدها مع أسرتها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة فرنسية وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية.
وشاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة، والذي قام بطردها بعد علمه بالأمر باﻹضافة إلى تبرؤ عائلتها منها.
وبعد تخرجها من المعهد، انضمت سناء جميل للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية، وقدمت عدة أدوار سينمائية خلال فترة الخمسينات، لكنها اشتهرت على نطاق واسع بعد تقديمها لشخصية نفيسة من خلال فيلم (بداية ونهاية) عام 1960 المقتبس عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة.
شاركت سناء جميل في عشرات الأفلام السينمائية، من أبرزها (الزوجة الثانية، الشوارع الخلفية، المجهول، اضحك الصورة تطلع حلوة)، ومسلسلات (خالتي صفية والدير، البر الغربي، الرقص على سلالم متحركة، الراية البيضا، ساكن قصادي).
أهل سناء جميل يتبرأون منها
في لقاء تلفزيوني قديم مع مفيد فوزي، صورته سناء جميل قبل سنوات طويلة، استرجعت سناء ما حدث يوم اكتشاف عائلتها لما حدث، وكانت تسرد القصة غير قادرة على حبس دموعها في عينيها
مؤكدة أن شقيقها حينما علم بالأمر قام بصفعها على وجهها بشدة، في المرة الأولى التي تُضرب فيها في حياتها، وبعدها قام بطردها من المنزل في منطقة “غمرة” بالقاهرة.
تقول: “حينما غادرت المنزل لم أكن أعلم إلى أين ستكون وجهتي، ولكنني قررت التوجه إلى منزل أستاذي زكي طليمات وهو استاذي في المعهد الذي رحب بي هو زوجته، وقضيت ليلتها بمنزله
وفي اليوم التالي قرر الأستاذ زكي طليمات أن يصطحبني إلى بيت طالبات، وحصل لها على إذن من أجل التأخير، لحين انتهائي من عملي بالمسرح.
زواج سناء جميل
تزوجت سناء جميل من الصحفي المصري لويس جريس، وكانت قصة حب من أقوى قصص الحب في الوسط الفني، وظل لويس جريس مخلصا لذكراها حتى لحق بها، وكانت سناء تحلم ان تلتقى باهلها حتى لو بعد وفاتها.
ومن المواقف الكوميدية التى سردها زوجها الكاتب الصحفى الراحل لويس جريس عن قصة حبه لها، قال إنه ظن أن زوجته مسلمة وأنه فكر فى إشهار إسلامه للزواج منها
وعندما علم أنها مسيحية عرض عليها الزواج وخطبها بدبلتين لا يتجاوز سعرهما 10 جنيهات، وخلال عقد القران رفض القسيس إتمام زواجهما إلا بحضور الشهود
فذهب الزوج إلى مبنى جريدة "روزاليوسف"، التى كان يعمل بها، واستأجر سيارات لنقل زملائه ليكونوا شهودا على عقد الزواج، وتزوجا فى منتصف الستينات.
رحيل سناء جميل
رحلت سناء جميل، عن عالمنا فى 22 ديسمبر 2002 بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 72 عاما، بعد 50 عاما من العطاء الفنى حصلت من خلاله على العديد من الجوائز ومنها وسام العلوم والفنون عام 1967.