تفاصيل مشروع جديد لزيادة إنتاج القمح في محافظات الصعيد
يعد القمح من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الهامة، لكونه وقود غذاء الشعوب، ويدخل في أغلب الصناعات الغذائية علاوة على المخبوزات التي هي بمثابة تاج المائدة، ومن هنا يهتم مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري تحت رعاية وزارة الزراعة بدعم السبل الصحيحة لزراعة القمح لتحسين حجم وجودة بقنا ومحافظات الصعيد، في ظل التغيرات المناخية وارتفاع أسعار استيراد الأقماح تحت وطأة الحرب الروسية الأوكرانية.
ويحرص مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري تحت رعاية وزارة الزراعة المصرية والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على عقد ندوات نظرية وعملية تطوف قرى محافظة قنا والصعيد لتوعية المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة لمحصول القمح عبر "نظام التسطير على المصاطب الزراعية"، والتحذير من الأخطاء الشائعة التي يقع بها المزارعين خلال زراعة القمح، مما يهدر حجم وجودة المحصول.
قال الدكتور إسلام علي الأخصائي الزراعي،: إن مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري، يعزز الجرعات الإرشادية للمزارعين حول الأساليب الحديثة لزراعة القمح، عن طريق زراعة القمح بنظام "التسطير على المصاطب"، وعبر استخدام التقاوي المعتمدة من قبل مراكز البحوث الزراعية، والتي تحدد السياسة الصنفية لتقاوي الأقاليم، فتقاوي الوجه القبلي تختلف عن تقاوي الوجه البحري، لأن التغيرات المناخية استوجبت تحديث سبل زراعة القمح بهدف تحسين الانتاجية، بالإضافة لاستخدام برنامج تسميد ومكافحة متوازن من المنافذ المعتمدة للشركات المرخصة مع ضرورة مقاطعة السوق السوداء التي تضم منتجات قد تدمر المحاصيل".
وأوضح يوسف أحمد إبراهيم، مزارع خبير بمحصول القمح بقرية بئر عنبر بقنا، أنه اتبع العام الماضي إرشادات مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري خلال زراعة محصول القمح، من خلال التسطير على المصاطب الزراعية، مما وفر في كميات المياه المستخدمة والأسمدة والمبيدات، خلال الحصاد نجح في مضاعفة حجم الفدان من 20 إردب : 30 إردب من القمح، كما أكد إبراهيم أن استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة ليست صعبة، بل هي توفر الوقت والمجهود وتضاعف من حجم وجودة المحصول.