متحف ضريح الإمبراطور تشين شي هوانغ: رحلة إلى “العجيبة الثامنة في العالم”
يصادف عام 2024 الذكرى الخمسين لاكتشاف أحد أهم المعالم الأثرية في العالم، وهو محاربو التيراكوتا المرتبطون بضريح الإمبراطور تشين شي هوانغ. منذ اكتشافهم في عام 1974، بدأ فصل جديد في علم الآثار، ليكشف عن تفاصيل مذهلة من تاريخ الصين القديمة. على مدى نصف قرن من الحفريات المستمرة، عملت أجيال من علماء الآثار على استكشاف وتوثيق التشكيلات العسكرية الضخمة، والتماثيل الطينية الفريدة التي بقيت مطمورة تحت الأرض لأكثر من 2000 عام. هذه الاكتشافات لا تتيح للزوار رؤية ما يُعرف بـ”العجيبة الثامنة في العالم” فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على الجهود الرائدة في مجالات الحفر، الحفظ، والبحث الأثري التي ساهمت في إحياء ضريح الإمبراطور تشين شي هوانغ. يُعد جيش محاربي التيراكوتا من أعظم اكتشافات المعارض الثقافية العالمية، ويعتبر “بطاقة دعوة ذهبية” تمثل التراث الثقافي الصيني على المستوى الدولي. فمنذ أول معرض خارجي أقيم في اليابان عام 1976، جابت هذه القطع الأثرية الشهيرة 277 معرضًا في ما يقرب من 200 مدينة حول العالم، في 49 دولة ومنطقة، وجذبت أكثر من 20 مليون زائر. زيارة متحف ضريح الإمبراطور تشين شي هوانغ تقدم تجربة لا مثيل لها، حيث يمكن للزوار مشاهدة إنجازات أثرية عالمية والاطلاع على تاريخ الصين الغني والثري، في موقع يدمج بين العظمة التاريخية والابتكار الأثري في الحفظ والترميم.